ست الحبايب

أيا أمي يارمز النبل أيا ملاذ الأمن
يامن حملتني تسعة في جوفك الدافيء المحصن
ووضعتني يا أمي وهنا على الوهن
وسهرتي الليالي وتغلبتي يا أمي على العنن
أشتاق يا أمي الى دميتي ولعبي
فأنا يا أمي مازلت طفلة رغم مرور الزمن
أشتاق لعينيك وهما ترقبان تحركي
وكل الحنو الآسر في هذه العين وتلك العين
أماه ياطاهرة الفؤاد والطرف الحسن
أماه ياقديسة العفة والعفاف وربة الصون
أماه كم أشتاق الى لمسة يديك المعطرة
وكم أشتاق الى ضمة تعيدني الى دفء الحضن
والى جلسة القرفصاء وأنت تحمسين بالبن
فأراك وأبي تحتسيان ما جدتي به من الحسن
أمي ياملاكي الحارس الذي دوما يرعني
وطيفك يحوم حولي كالطير المزدان الملون
والله يا أمي ان الشوق اليك قد عقني
فالاصطبار على بعدك ليس بالسهل الهين
يارحمة الله في رحمك وياأول من رحمني
ويا وجه الجمال المعبق بأقحوان موطني
فما زلت أذكر شعرك المتمايل كالسنابل
وأذكر ضحكات صباحاتك في باحة الصحن
وأذكر وجهك كقطر الندى على ورود السوسن
وأشتم رائحتك كالمسك في خدك وجيدك المزين
وملمسك المخملي الريان الغض كالملبن
وفي عيدك أهديكي روحي تحت مدعسك اللين
وأقبل أقدامك الناعمة فاصفحي يا أمي عني
فقلبك المعجون بالحنان يرحم طفلتك صغيرة السن
فرفقا بدموع احترقت وتهالكت من الحزن
فأنت أم يا أمي وأنا ابنة لبعدك مليئة بالشجن






بقلم –احمد حنين الحب